-A +A
أيمن عابد

** حقق النصر بطولة دوري جميل، ومن قبل بطولة كأس ولي العهد، وأعلم أن المعلومتين ليستا بالجديدتين ولست بصدد إبرازهما.

** ما أود الحدث عنه لاعب فريد على الأقل في عالمنا العربي، إن لم يكن من أفضل لاعبي العالم، من حيث التناسب الإيجابي بين العمر والمستوى.

** كيف لا وهو أحد العوامل الكبرى في ظهور شمس النصر مشعة طوال موسم كامل.

** من أقصده لاعب أخذ من لقبه نصيبا، فلقبه كان «الفتى الذهبي» ، ومعدنه ذهب لا يصدأ مهما كبر به العمر، فها هو حسين عبدالغني يثبت لآخرين أن العيب والخلل لم يكن فيه، وأنه ثروة فرط فيها من كان بحوزتهم.

** السؤال الذي سأله كثيرون وما زال يتردد: أين كانت عقلية من فرط في حسين، وما هي أسباب التفريط، وكيف ستقنعنا الأسباب وها هو اللاعب يقدم ما يعجز عنه لاعبون أصغر منه عمرا وبفارق كبير.

** ألم يكن المفرطون أدرى بحاجة فريقهم لعبدالغني، وهل بالفعل لم تكن لديهم أي نظرة بعيدة تمنعهم من التفريط فيه.

** حسين عبدالغني صمت حتى جاء رده فعليا على من حاربوه وخططوا لإقصائه، لكنهم حتى هذه اللحظة يصارعون بفشل لتحقيق حلم سنين.

** على الجانب الآخر نجد أن الند التقليدي للنصر وهو الهلال، ومع أنه لم يوفق في حصد الدوري، إلا أنه وفق في جلب صفقات أخذها أمام أعين الجميع..

** أهم تلك الصفقات «الهداف المزمن» للدوري السعودي ناصر الشمراني الذي كان الهلال معه جادا وحاسما أكثر من سواه..

** لم يفكر الهلال في شؤون اللاعب الخاصة أو سلوكياته التي كانت مع البعض لظروف قد تعطيه الحق لفعل ذلك السلوك..

** بل كانت العين الزرقاء على ما قدم اللاعب طوال مسيرته والمعدل التهديفي له، وذلك ما يفيد الفريق، وهو نفس الهدف الذي كان على آخرين اتباعه، خصوصا أن الزلزال كان في يدهم، لكن الأعذار غير المتصلة بكرة القدم كانت أكثر تأثيرا.

** ها هو ناصر الشمراني هدافا أول للهلال ومتصدرا قائمة هدافي جميل ومنافسا لهدافي آسيا، والملاحظة الأقوى أنه ومع هذا كله لم يرتكب أي سلوك خاطئ، فهل وصلت الرسالة.



خارج المرمى

** كنا قديما لا نستبق النوايا في الحكم على بعضنا البعض، بل كنا فوق هذا نقدم الأعذار لبعضنا بحسن نية أنه يريد مصلحتنا أو لم يقصد مضايقتنا.

** تغير الحال وأصبح الغالبية منا يستبق سوء النية في تصرف الآخر، دون أي ثقة حتى نفسه ودون أن يعطي الآخر فرصة التعبير أو التعليل..

** إذا ما كنا سنسمح لشرور أنفسنا أن تتغلب على خيرها، وسمحنا لشيطان النفس أن يفقدنا لغة الثقة والحب، وأن يسود بياض قلوبنا، فنحن فعلا نستحق الإبادة ألف مرة.

لمحة: يستسهلون أخطاءهم عليك وتجريحهم لك، والجريمة إذا ما ارتكبت خطأ واحدا بحقهم حتى لو من دون قصد.